لا تزال آثار الخسارة المدوية التي تلقاها شباب بلوزداد الجزائري أمام الأهلي المصري بنتيجة 6-1 في الجولة المؤجلة من دور مجموعات دوري أبطال أفريقيا تلقي بظلالها الثقيلة على الفريق، وسط أزمات داخلية تهدد استقراره.
صراعات داخلية بين المدرب واللاعبين
في تطور لافت، شهد أول مران للفريق بعد العودة من القاهرة مشادة كلامية بين المدير الفني عبد القادر عمراني واللاعب إسحاق بوصوف. ووجه عمراني اتهامات للاعب بـ”ادعاء الإصابة” و”عدم الرغبة في مساعدة الفريق”، وهو ما نفاه بوصوف بشدة مطالبًا بمغادرة الفريق والحصول على وثائقه للتعاقد مع نادٍ آخر خلال فترة الانتقالات الشتوية.
ولم تقف الأزمة عند هذا الحد، حيث قرر المدرب المساعد عز الدين رحيم الانسحاب من الطاقم الفني بسبب تفضيل عمراني للمنسق الفني سمير حوحو كمساعد أول له.
عودة سليماني وإشارات إيجابية
في ظل هذه العواصف، عاد المهاجم المخضرم إسلام سليماني إلى التدريبات بعد حصوله على وعود من إدارة النادي بحل مشاكله، ما يمنح بصيص أمل للفريق في الفترة المقبلة.
إدارة النادي تدعو الجماهير لدعم الفريق
من جهتها، أصدرت إدارة شباب بلوزداد بيانًا تدعو فيه الجماهير إلى الحضور بقوة لمباراة الإياب أمام الأهلي. وجاء في البيان:
“جماهيرنا العظيمة، بعد الخسارة القاسية في المباراة الأخيرة، نحن بحاجة إلى إثبات أن شباب بلوزداد لا يهتز مهما كانت التحديات. حضوركم القوي في مباراة العودة سيكون المفتاح لقلب الموازين وتحقيق النتيجة التي نحلم بها جميعًا”.
وأشارت الإدارة إلى أهمية امتلاء الملعب بهتافات الجماهير التي تعتبر “الوقود الذي يدفع اللاعبين لتقديم الأفضل”.
توتر داخل غرفة الملابس
بعد نهاية مباراة الأهلي، تبادل لاعبو الفريق الاتهامات داخل غرفة الملابس قبل أن يتدخل المدافع شعيب كداد لتهدئة الأوضاع. ولم يسلم أحد من انتقادات المدرب عمراني الذي ألقى باللوم على الجميع بعد دخول الغرفة متأخرًا.
مع هذه الأزمات المتتالية، يبقى السؤال: هل يستطيع شباب بلوزداد تجاوز هذه المحنة والعودة إلى سكة الانتصارات؟